من هنا ومن هناك لا يوجد اكثر من هذا الإشتياق ,فقد انتظرنا طويلا ولكن وجدنا ما ننتظر لأجله فقد انتظرنا ان يرجع الفتى المدلل وقد رجع بمستوى رائع وانتظرنا رجوع الريال وها هو يبدأ الرجوع ولكن هذه المرة بطريقة غريبة نوعا ما لكنها ستوصله الى نفس
النتائج .
سلاطين الزمان هم يبدأون من المتادور راؤول الى روبينهو الفنان ويمرون بالرود فان وينتهون بكنفارو وكاسياس ذو الأسم الرنان
هم من سمعتموهم بين الكبار ورأيتوهم اعلى الجدول اعني المركز الأول دون حصار مرت عليهم ايام اصعب من النار ولكنهم زادو النار لهبا وعلمو الجميع الإصرار وٍٍسأتحدث عن روبينهو سلطان من سلاطين الزمان .
روبينهو
في بداية مسيرته الإحترافيه في أوروبا كانت قوية .. تـُـبشـِـر بالخيـر .. أنطلق النجم الموهوب روبينهو نحو ملاعب الليغا من بوابة فريق قادش .. أمتع و أقنع .. قدم مستوى رهيب .. قاد الريال لهدف الفوز في تلك المبارة ..
كمل طريقة وسجل الأهداف التي ساعدت ريال مدريد على الإنتصارات .. لكن .. بدون سابق إنذار ..تذبذب مستوى روبينهو .. لعدّة أسباب .. أبرزها إنخفاض مستوى الفريق بشكل عام وتأثره بذلك .. بالإضافة لضعف بنيته الجسمانيه وعدم تعوّده على أجواء أوروبا و بالتحديد الليغا الإسبانية .
عاد روبينهو في القسم الثاني من اللاليغا وهو يحمل أمل جديد .. بالفعل .. تحسن أداءه عن السابق .. تعوّد قليلاً على أجواء أوروبا .. وأصبح يقدم مجهودات إضافيه .. قاد الفريق إلى المركز الثاني مع بقيه اللاعبين .. وقدم لمحات من السحر البرازيلي .. إلا أن ذلك لم يكن نصف مستواه السابق في البرازيل مع سانتوس .
كان المونديال بمثابة إكتساب خبرة أكبر .. والتعود على المباريات و المناسبات الكبيرة وعلى طريقة اللعب الأوروبي واللعب العالمي من مختلف أنحاء القارات .. قدم روبينهو مستوى ممتاز كـ لاعب بهذا العُمر وبطولة بهذا الحجم .. إلا أن وجود كتيبة من النجوم الخبيرة في منتخب السامبا أبقته على دكة الإحتياط .. على الرغم من ذلك قدم أداء ممتازاً وهو كـ بديل
عاد روبينهو .. وانفجر مجدداً .. لكن هذه المرة بإسلوب آخر .. هذه المرة تحت إشراف مدرب عظيم هو كابيللو .. تمكن كابيلو من رفع مستوى روبينهو وإعادته لمستواه السابق " روبينهو الخارق " ، فأصبح روبينهو جيد جداً دفاعيًا .. وأصبح يجيد قطع الكرات .. وأيضًا والنقطة الأهم الآن أصبح يعرف متى يستخدم مهاراته .. أي أن لعبه الجماعي تحسن بشكل ممتاز .. وبخبرت كابيلو الذي أجلسه على الدكة
أنفجر روبينهو بالفعل .. وقدم أروع المستويات بدأها من مبارة الأرجنتين وتواصل ذلك حتى بعد هذه المبارة مع المدرب دونغا
واصل روبينهو تألقه .. هو الساحر الصغير .. الممتع .. الإيجابي .. الرائع .. إلا أننا نتمنى مستوىً أفضل فمن لايتمنى أفضل الأفضل ! .. أجبر كابيللو على جعله أساسيًا .. يدخل كـ بديل ويـُـنشط الفريق .. والآن كـ أساسي .. يقود المنطقة الهجومية
يشكل خطورة دائما ً على الخصوم .. يسدد ويصنع ويرواغ ويفعل العجب العجاب .. كان رجل المبارة في دوري الأبطال أمام ستيوا بوخاريست وسجل هدفًا .. وكان سببًا في هدف أخر
تواصل الأداء المقنع و الراقي .. أصبح ينثر السحر المدريدي على طريقته البرازيلية .. لكن هذه المبارة اختبار كبير .. الكلاسيكو قد أتى .. وثقة كابيلو أصبحت عمياء بـ روبينهو أصبح روبينهو قوي بدنياً .. نشيط ذهنيًا .. يملك ثقة كابيللو ودعم الجمهور المدريدي ..
بهذا كله .. دخل روبينهو اللقاء و ظهر لنا روبينهو الرائع المتميز .. قدم مبارة رائعة فنية وتكتيكية ! كان شعلة من النشاط .. بـ لياقة عالية .. فكان يعود للدفاع ويقطع الكرات وينطلق للهجوم .. كما رأيناه يساند روبيرتو كارلوس حتى أنه وصل إلى متوسط الدفاع ليقوم بمهمة قطع الكرة من رونالدينهو .. وقام بنفس المهمة لكن أمام ميسي ..
لقد تطور اداءه الدفاعيه وقوته البدنية أصبحت ممتازه .. لكنه عندما يواجد لاعب بنيته قويه لايفضل الإلتحام معه خصوصًا في الكرات العالية .
روبينهو كان ممتعاً إلى درجة بعيده .. يراوغ .. بطريقة المروحه .. بأي طريقة تريد ! يسحرك .. يمتعك .. وهذا مانريد .. !! وبالتأكيد كل هذا يأتي بالشئ المفيد .. يسدد يمرر يصنع .. فلقد سدد مايقارب ثلاث أو تسديدتين خطيرتين .. وجعل فانستلروي في موضع التهديف بتمريرة رائعة بعد إفتكاك الكره إلا أن العارضة وقفت بالمرصاد .. وقد صنع الهدف الثاني بعد هجمة مرتده سريعة فهو يمتلك السرعة
الكافيه .. ويملك التمرير العالي الجيد بعد أن ركلها إلى نستلروي الذي أسكنها في الشباك .. كانت أمسيه لاتنسى لذلك الأسمر القصير الرائع المكير نترقب من الكثير في قادم المباريات بدوري الليغا المثير ..,
أتمنى أن أراه يومًا الأفضل بالعالم وأعتقد ان هذا الشئ ليس ببعيد .. إن استمر على هذا المستوى الراقي و العالي .. يقول يوسف سيف .. روبينهو يجمع بين مهارة رونالدينهو و قوة رونالدو وشخصية بيليه .. !